رئيس التحرير : مشعل العريفي

الكاتب "عماد الدين أديب" يكشف عددا من الأسباب لعدم جدية قطر في المصالحة !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب والإعلامي المصري عماد الدين أديب: مرة أخرى تطلق قطر أكذوبة كبرى عنوانها: «الرغبة فى مصالحة حقيقية مع الدول المقاطعة لها».. وكما يقولون في الخليج فإن «ليالي العيد تظهر من عصاريها» أي إن صحة الرؤية للأمور لا بد من أن تصاحبها مقدمات حقيقية ملموسة.
الجدل وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة "الوطن المصرية" بعنوان "لو أرادت قطر -فعلاً- المصالحة؟؟" من باب الجدل، وأكرر من باب الجدل، لو كانت قطر تريد - بالفعل جدياً وصدقاً المصالحة ماذا كانت تفعل أو عما كانت تتوقف عن فعله؟

عدة تفاعلات وتابع: "مبعث قولنا ذلك أنه يتم في وقت تحدث فيه عدة تفاعلات: 1- فقدان الصندوق السيادي القطري لما يقدر بـ15 إلى 20٪ من رصيده... 2- في وقت خرجت فيه مظاهرات، لم تنكرها الحكومة القطرية للعمال الأجانب فى الدوحة للاحتجاج على تأخر مستحقاتهم... 3- فى وقت تستمر فيه قطر بالتعهد لدعم اقتصاد تركيا مباشرة، وإيران بشكل غير مباشر عبر التجارة ورسوم الطيران... 4- في وقت تضغط فيه الحكومة الأمريكية بشكل هيستيري لصالح رفع المقاطعة عن الدوحة."
هجوم الجزيرة المسيء الكاذب وأردف: يحدث ذلك فى وقت يتحدث فيه وزير الخارجية القطري عن جهود مصالحة وبوادر إيجابية... ذلك كله يمكن الحكم عليه من خلال مؤشرات كاشفة. ويمكن تحديد ذلك على النحو التالي: 1- لو أرادت لما استمرت الجزيرة في الهجوم المسيء الكاذب المحرض المخجل على كل من أنظمة وزعماء مصر والإمارات والسعودية والبحرين. 2- لو أرادت قطر لما أوعزت -على الفور- لحكومة السراج برفض المبادرة المصرية التى تمت برعاية مصر فى القاهرة بإشراف الرئيس السيسي وحضور عقيلة صالح والمشير حفتر. 3- لو أرادت قطر المصالحة لأوقفت فوراً دعمها المالي للجيش التركي المحتل لليبيا ولعمليات نقل الإرهابيين الحاضرين من سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا ودعمها بالمال والعتاد والسلاح. 4- لو أرادت قطر المصالحة لأمرت بإيقاف دعمها الصريح والواضح لجماعات الإخوان المسلمين فى الدوحة وإسطنبول ولندن وواشنطن وميونخ. 5- لو أرادت قطر المصالحة صدقاً لأمرت القنصل القطري في غزة بالتوقف عن التخطيط والتمويل لجماعات الإرهاب التكفيري التي تقتل وتصيب أبناء الجيش والشرطة فى سيناء. 6- لو أرادت قطر المصالحة صدقاً لتوقفت عن تأليب حكومة «آبى أحمد» فى إثيوبيا على وضع عراقيل لتسوية حول سد النهضة من أجل الإضرار الجسيم بالأمن المائي لمصر والسودان.
العبث التخريبي 7- لو أرادت قطر المصالحة صدقاً لتوقفت عن العبث التخريبي في شئون السودان وتونس واليمن الداخلية. 8- لو أرادت قطر صدقاً المصالحة لأمرت على الفور شركات التسويق السياسي ومكاتب العلاقات العامة لها فى أوروبا وأمريكا بالتوقف عن التخطيط والتنفيذ لأقذر عمليات التسوية السياسية لزعماء وأنظمة دول المقاطعة! 9- لو أرادت قطر صدقاً المصالحة لقامت بفك اتفاقياتها الأمنية مع إيران وتركيا اللتين تعاديان بشدة الأمن القومي لعدة دول عربية شقيقة.
ضرب التحالف العربي 10- لو أرادت قطر صدقاً المصالحة لتوقفت عن تأليب أنصارها فى مجلسي الشيوخ والنواب فى واشنطن على خلق المشكلات وتعطيل القرارات الخاصة بمصالح دول المقاطعة. 11- لو أرادت قطر صدقاً مصالحة حقيقية وشاملة وصادقة لما سعت إلى ضرب التحالف الرباعي ضدها ومحاولة فصل الإمارات عن السعودية، وفصل عرض التسوية من هذه الدول ومصر وترك مصر خارج «الصفقة المزعومة».
من يحكم قطر لو أرادت قطر صدقاً لما حاولت قبل ذلك العمل على فتح قناة المصالحة عبر ملك السعودية، وتجاهل ولي عهده وهو عمل أحمق وجاهل وشرير. لو أرادت قطر المصالحة الصادقة لاختارت مبدئياً وأخلاقياً فكرة الخيار العربى وحده بعيداً عن محاولة الجمع بينه وبين خيار تركيا وإيران. لا يمكن فى حالة الصراع، اللجوء للخيار الانتهازى الخاطئ، وهو المراهنة على الجميع ضد الجميع، والوقوف فى صف كل الخنادق وهى فى حالة حرب وجود وصراع حدود فى عالم مرتبك ومضطرب. إذا أرادت قطر المصالحة الحقيقية على سمو الأمير تميم أن يحسم من الذى يحكم البلاد هل شخص سموه أم حكم الحمدين؟؟

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up